Tuesday, December 18, 2018

أوناي إيمري: "خطاباتي المطولة للاعبين كانت تجبر بعضهم على الاستسلام للنوم"

في هذا الحوار الذي خص به صحيفة "تليغراف" البريطانية يوضح المدرب الباسكي أوناي إيمري الذي يقود حاليا نادي أرسنال طريقته ورؤيته لمهنة التدريب، واستعل محاوره من الصحيفة الشهيرة بعض الوقائع التي حدثت مع هذا التقني خلال مسيرته مع الأندية التي أشرف عليها..
والتي سردها في كتابه الخاص بالجانب النفسي من أجل إثراء النقاش، ونجح فعلا في الخروج بعدة إجابات مثيرة تبرز الرؤية المختلفة للمدرب الباكسي في مهنة التدريب.

ماذا تعني كرة القدم لأوناي إيمري؟
حياتي.. (يضحك)، عندما يطلبون مني تقديم تعريف لكرة القدم أتحدث دائما عن  الشعور، القلب والحب، دائما يكون شعوري من  الداخل مختلف عندما أهم بالدخول إلى أحد الملاعب وأرفع عيناي لمشاهدة المدرجات وأتابع عملية توافد الأنصار تواليا، أيضا أحب القيام بجولة داخل أرضية الميدان قبل انطلاق المباراة والتركيز كثيرا مع هندسة الملعب إلى جانب النظر إلى السماء وكذا ألوان الملعب.

تقصد أنك تركز على العلاقة التي تربط الأنصار باللاعبين أو بالأحرى بفريقهم؟
بطبيعة الحال لأن هذا الأمر مهم للغاية، قناعتي واضحة بخصوص الحوار الذي يجمع الأنصار واللاعبين دائما، مهما كانت نوعية هذا النقاش أحاول استغلاله لمصلحة الفريق، أحب دائما استخلاص الأشياء المهمة في النادي والمدينة ثم تحويله إلى اللاعبين، لأنه في الأخير أعتقد أنه لا يمكن لك ممارسة كرة القدم دون مشاعر.

قلت مازحا في مرة سابقة أنك  كنت لاعب ينتابه الخوف دائما، متى شعرت بذلك حينما كنت في الميادين أم استنتجت الامر بعد الاعتزال؟
عندما كنت  لاعبا كل الضغوط التي صادفتني  خلقت لي قلقا داخليا، لم أكن وقتها أعرف كيفية التعامل مع هذه الوضعيات، ربما في تلك الفترة كنت أفتقد لمدرب يوجهني ويزيل عني تلك العقبات أو على الأقل شخص كان بإمكانه مراقبة مشاعري ومحاولة تسييرها بإيجابية.

لكن قلت أيضا أنك كنت تلعب دور المدرب لما كانت لاعبا، ألا ترى أن كلامك متناقض بعض الشيء؟
بالغت بعض الشيء عندما قلت هذا الكلام في السابق، لأنه في الحقيقة لم أجد طريقة للتعامل مع مسألة الخوف عندما كنت لاعبا، لكن عندما أصبحت مدربا حاولت القيام بهذه المهمة مع اللاعبين.

وهل ساعدتك تجاربك السابق على نقل الأمر إلى اللاعبين؟
شكوكي الدائمة لما كنت لاعبا وكذا تخوفاتي ساهمت كثيرا في تسيير الضغوطات التي عانى منها اللاعبين الذين دربتهم في مختلف الأندية، ما سهل مهمتي أكثر في هذا الجانب ربما هو أن التجربة كانت شخصية ولم يساعدنذي أحد خلال مسيرتي كلاعب.

متى عرفت أن مثل هذه النقاط مهمة في سبيل تحقيق النجاح في كرة القدم؟
لما حصلت على مختلف الشهادات التي تسمح لي بالتدريب استوعبت الأمور أكثر، قرأت كثيرا عن العامل النفسي، عن طريقة التحكم في المجموعة، عن الجانب البيداغوجي وعن كيفية صناعة القائد في المجموعة، من هذا المنطلق فهمت الكثير من الأشياء التي جعلتني أشعر بالضعف عندما كنت لاعبا.
هل هناك مؤلفي كتب أثروا فيك من هذه الناحية؟
 قرأت كثيرا للمدرب الاسباني جوزيب غوراديولا والمدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، لكن في تلك الفترة لم انطلق بعد في مسيرتي كمدرب، استمتعت أيضا بقراءة كتب المدرب الأرجنتيني الأخرمارسيلو بييلسا وكذا تكتيك كرة القدم الذي كان ينتهجه المدرب البرتغالي جوزي مورينيو سابقا.
هل تشجع لاعبيك على المطالعة؟
بطبيعة الحال، أحرص دائما على إهداء اللاعبين بعض الكتب وأشجعهم على مطالعتها، أتذكر أنه عندما بدأت مسيرتي كمدرب لفالنسيا اقتنيت كتابين لكل لاعب وقلت لهم..اقتنيت كتابين لكل واحد منكم، ستجدون فيهما كل ما تبحثون عنه.
هل كان هناك تفاعل مع هذه الكتب؟
بعد فترة من الزمن جاء العديد من اللاعبين وطلبوا مني كتبا متعلقة كثيرا بالأمور التي يحتاجها كل واحد منهم في كرة القدم، بالفعل كنت سعيدا بهذا التفاعل خاصة وأن الأمر كان مفيدا لكل لاعب.
هذا ما شجعك على تأليف كتاب يخص الجانب النفسي وقتها، أليس كذلك؟
ألفت الكتاب في موسمي الرابع مع فالنسيا، في تلك الفترة كنا نحتل المركز الثالث في الدوري الاسباني وهو هدفنا المسطر قبل بداية الموسم، الناس لم تكن معجبة بالانجاز وكانت تبحث عن الأفضل، أتذكر عندما تم إصدار ذلك الكتاب خرجت أصوات كثيرة في فالنسيا تتسائل عن فحواه وقالت كيف أنه يتحدث عن عقلة الفوز وهو لم يفز بشيء مع نادي فالنسيا.
ماذا كان ردك عليهم؟
قلت أني فزت وحققت عدة انجازات، صعدت إلى الدرجة الثانية مع لوركا ثم صعدت إلى دوري الدرجة الأولى مع ألميريا، صحيح أني لم أفز بألقاب مع فالنسيا لكننا حققنا المرتبة الثالثة وتأهلنا إلى مسابقة دوري الأبطال.
كيف كنت ترى إلى نقطة مطالبة لاعبيك بالتعامل وفق عقلية الباحث دائما عن الفوز؟
عقلية الفائز لا تعني أنك مطالب دائما بتحقيق الانتصار وإنما بضرورة العمل بكل قوة وبنفس النسق لكي تحقيق ما تصبوا إليه، إذا أردت استهداف الفوز دائما لا يعني أنك ستحقق هذا الهدف دائما في المقابل، لكن هي عقلية يجب على اللاعب أن يتحلى بها.
هل طريقة تعاملك وحديثك مع اللاعبين هي نفسها في كل مرة ومع كل الأندية؟
لا، أحاول دائما البحث عن كلام وتوجيهات جديدة تماشيا مع طبيعة  كل مباراة، طبعا لا أحاول تسيير كل شيء في المرة الواحدة لكن أحرص على أن يكون النقاش ممتع وأمنح الفرصة للجميع، هذا ما كنت أقوم به لما كنت مدربا لاشبيلية أيضا كنت أمرر لهم رسائل قرأتها في مختلف الكتب وكنت أروي لهم قصص حدثت معي من أجل تحفيزهم.
وهل كنت توجه خطابك للاعب بعينه أمام بقية زملائه؟
نعم وربما كانت الكلمات التي أصدرها موجهة للاعب أو لاعبين مع تحديدهم بالاسم، سأعطيك مثالا عن خواكين، هذا اللاعب وقع ثنائية في أول مبارة له موسم 2010-2011 ثم عاش عقم هجومي غير مفهوم، كان خطابي واضحا معه وأمام زملائه قلت له:"خواكين أنت وقعت ثنائية في المباراة الأولى ولم نراك تسجل من جديد في 20 مباراة، عليك بالتسجيل الآن، وبالفعل تمكن بفضل هذا التحفيز أن يوقع ثنائية جديدة وقتها".
لكن هل تعلم أن بعض اللاعين اشتكوا من الملل الموجود في الفرق التي تدربها؟
لما كنت مدربا لفالنسيا تقدم مني شقيقي وقال لي أن بعض اللاعبين لا يحبون الاستماع لخطابك، وجوابي كان واضحا له، قلت له أنه إذا كان كل اللاعبين يستمعون لكلامي فما الفائدة من الكلام إذا، إذا كان لاعب وحيد من يستمع لي 100 بالمائة فهنا يتوجب عليا التكلم دائما وبنفس الحدة من أجل توجيه البقية.
هل من توضيح أكثر؟
عندما كنت مدربا لنادي ألميريا كان خطابي الموجه للاعبين يستغرق 30 أو 40 دقيقة أوربما حتى ساعة، حتى في أحد المرات هناك اللاعب كالو أوتشي الذي استسلم للنوم، لم أنتبه للأمر لأني كنت مركزا في خطابي.

Tuesday, December 4, 2018

موغيريني تلتقي رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية في بروكسل (صور + فيديو)

التقت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني يوم الثلاثاء في بروكسل، برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج.
وناقش الطرفان مواضيع تتعلق بمتابعة المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي استضافته إيطاليا الشهر الماضي.
وركزت موغيريني في حديثها على ضرورة التنسيق من أجل تقديم أفضل دعم أوروبي ممكن لمرافقة ليبيا في عملية الانتقال السياسي، حيث "تم تبادل الآراء حول كيفية التوصل إلى إنجاز العملية الانتخابية بحلول ربيع عام 2019"، حسب البيان الصادر باسم المسؤولة الأوروبية.
كما تطرقت موغيريني خلال اللقاء مع السراج إلى موضوع التحدي المشترك في مجال الهجرة والحاجة لرفع وتيرة التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكدت المسؤولة الأوروبية على قناعة بروكسل بأن الحل الوحيد للأزمة الليبية هو حل سياسي يمكن جميع الليبيين من العيش في بلد مستقر وآمن وسلمي.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن إنجاز الاستحقاق الانتخابي سيصبح ممكنا بمجرد استيفاء الشروط الدستورية والقانونية والأمنية الضرورية.
ويشدد الاتحاد على ضرورة تحقيق تقدم على المستويات الاقتصادية والأمنية في ليبيا للسماح بإيجاد أجواء لتطوير العملية السياسية.
أعلن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، أنه اتفق مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم، على العمل مع سوريا لفتح الطريق البري من لبنان إليها والعراق وتسهيل عودة اللاجئين السوريين.
وقال باسيل، في مؤتمر صحفي مشترك مع الحكيم عقد اليوم الثلاثاء عقب لقاء بينهما في بغداد: "بحثنا ملف اللاجئين السوريين وضرورة عودتهم إلى بلدهم... واتفقنا مع وزير الخارجية العراقي على العمل مع السوريين لفتح الطريق البري من لبنان إلى سوريا والعراق".
وأضاف باسيل: "يجب أن يكون عندنا خطاب موحد في موضوع النازحين والعقوبات وإعادة الإعمار. من الضروري عقد اللجنة المشتركة، وأن نترجم اتفاقنا بمذكرات".
وتابع: "لا قيام لاقتصادنا من دون حل أزمة النازحين السوريين. نحن نشتري الكهرباء من سوريا ونعطيها للنازحين مجانا. النازحون السوريون معظمهم  اقتصاديون".
بدوره، قال الحكيم: "نريد تعزيز حركة التبادل التجارية بين لبنان والعراق عبر سوريا. واستيراد المنتجات الزراعية. ونأمل باستكمال تشكيل الحكومة في الدولتين لنبدأ مرحلة التعاون".
واعتبر وزير الخارجية العراقي أن "الأوضاع في سوريا تتقدم نحو الاستقرار"، معربا عن "القلق من وجود داعش على حدود سوريا والعراق".
 وسبق أن أجرى باسيل، في مستهل زيارته إلى بغداد، لقاء مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي ، حيث بحثا، حسبما نقلته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، بشكل معمق "العلاقات الثنائية والملفات المشتركة".
وأفادت الوكالة بأن الجانبين اتفقا على تسهيل إجراءات الدخول بين البلدين لتشجيع السياحة وتبادل الاستثمارات، والعمل على إقامة سوق اقتصادية مشرقية تضم لبنان والعراق والأردن وسوريا.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يدعو فيه البرلمانيون اللبنانيون من حركة "أمل" و"حزب الله" السلطات في بيروت إلى تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين لبنان وسوريا.
وتوترت العلاقات بين لبنان وسوريا بعد اتهام رئيس الوزراء اللبناني الحالي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، سعد الحريري، السلطات في دمشق بقتل والده، رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير 2005.
وانقطعت العلاقات بين البلدين بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وتوقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين، ما عدا وزراء "حزب الله" وحركة "أمل"، فيما رفض الحريري قطعيا التطبيع حتى إن كان شرطا لتشكيل الحكومة الجديدة.